من طرف الزعيم الخميس يونيو 12, 2008 7:54 amبسم الله الرحمن الرحيم
القرءان هو حبل الله المتين و الصراط المستقيم و النور الهادي إلى الحق
" هذا الكتابُ لا ريبَ فيه هدىً للمتقين "... و الإنسان بقدر ما يعرف من آي القرءان بقدر ما يرتقى في درج الجنة..
فقد روى عبد الله بن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه
قال
" يقال لصاحب القرءان اقرأ وارتق و رتل كما كنت ترتل في الدنيا, فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها "
كما أن قراءة القرءان يطيب بها المخبر والمظهر.. فعن أبى موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " مثل المؤمن الذي يقرأ القرءان كمثل الأترجة ريحها طيب و طعمها طيب "
وعن ابن مسعود قال: من أحب أي يحبه الله و رسوله فلينظر: فإن كان يحب القرءان فهو يحب الله و رسوله
و تلاوة القرءان أمر بها الله عز و جل فقال "فاقرءوا ما تيسر من القرءان"
و أمر بها الرسول الله صلى الله عليه و سلم حيث قال:"اقرءوا القرءان فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه ".
و أجر القراءة يتضح من حديث النبي صلى الله عليه و سلم:" من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة و الحسنة بعشر أمثالها.. لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف و لام حرف و ميم حرف...
و أخبر النبي صلى الله عليه و سلم فيما أخرجه البخاري و مسلم
)أن الماهر بالقرءان مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرءان وهو يتتعتع فيه وهو عليه شاق فله أجران .(
و لا بد أن نعلم جميعا أن تعلم القرءان فرض كفاية و حفظه واجب وجوبا كفائيا على الأمة .. حتى لا ينقطع تواتره أي انتقاله من جيل إلى جيل بالمشافهة والاستماع .. فإن قام بذلك قوم سقط عن الباقين و إلا أثموا جميعا ..
و معلم القرءان هو من خير خلق الله لقوله صلى الله عليه و سلم " خيركم من تعلم القرءان وعلمه "
و حفاظ القرءان هم أصفياء الله و خاصته و أولياؤه .. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " إن لله أهلين من الناس فقيل ومن أهل الله فيهم ؟ قال أهل القرءان هم أهل الله و خاصته "
كما أحب أن نعرف معا بعض آداب تلاوة القرءان واستماعه ...
1- أن يستقبل القارئ القبلة ما أمكن
2- أن يستاك تطهيرا و تعظيما للقرءان
3- أن يكون طاهرا من الحدثين
4- أن يكون نظيف الثوب والبدن
5- أن يقرأ فى خشوع و تفكر و تدبر
6- أن يكون قلبه حاضرا تاركا حديث النفس و أهواءها
7- يستحب البكاء عند القراءة أو التباكى
8- أن يزين القارئ قراءته و يحسن صوته بها .. وإن لم يكن حسن الصوت حسنه ما استطاع
9- أن يتأدب عند التلاوة فلا يضحك ولا يعبث ولا ينظر إلى ما يلهى
10- وعلى السامع أن يحسن الاستماع و الانصات لما يتلى حتى يفرغ القارئ من قراءته ......
كما أنه من المهم أن نتكلم سويا سريعا عن آداب متعلم القرآن
1- التوحيد الخالص شرط الانتفاع بالقرءان الكريم
قال أبى عبد الرحمن القرشي: اعلم رحمني الله و إياك أن الله عز وجل شرط فيمن ينتفع بالقرءان الكريم أن يكون من أهل التوحيد الخالص الذين أفردوا الله تعالى بالعبادات كلها ظاهرها و باطنها قال تعالى " قل هو للذين آمنوا هدى و شفاء و الذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى " فشرط الله شفاء القرءان الكريم بالإيمان لصاحبه.. فلا يجوز صرف أي عبادة لغير الله سواء كان المدعو نبيا أو صالحا أو حيا أو ميتا... فكلهم عباد الله مفتقرون إليه يرجون رحمته و يخافون عذابه......
2- إخلاص النية لله سبحانه وتعالى
لقوله تعالى " فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا و لا يشرك بعبادة ربه أحدا " ( الكهف 110 ) وقوله "و ما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء " (البينة 5) و لقول الرسول صلى الله عليه و سلم " إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل إمرء ما نوى "
3- ألا يعجب الإنسان بنفسه
يقول إبليس إذا ظفرت من ابن آدم بثلاث لم أطالبه بغيرها إذا أعجب بنفسه و استكثر عمله و نسى ذنبه
4- أن يطهر قلبه من الأدناس
قال الإمام النووي رحمه الله: أن يطهر قلبه من الأدناس ليصلح لقبول القرءان و حفظه و استثماره. و عن نعمان بن بشير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله و إذا فسدت فسد الجسد كله ألا و هي القلب "
5- أن يتواضع مع معلمه و يتأدب معه و لو كان أصغر منه
العلم حرب للفتى المتعالي كالسيل حرب للمكان العالي
و ينبغي أن ينقاد المتعلم إلى معلمه و يشاوره في أموره و يقبل قوله
6- أن ينظر إلى معلمه بعين الاحترام
فقد كان بعض المتقدمين يدعون الله قائلين : اللهم استر عيب معلمي عنى ولا تذهب بركة علمه منى .
و قال الرُبيع تلميذ الشافعي رحمهما الله : ما اجترأت أن أشرب الماء و الشافعي ينظر إلى هيبة له و قال تعالى " يرفع الله الذين آمنوا منكم و الذين أُوتوا العلم درجات " ( المجادلة ) وقال علي بن أبى طالب كرم الله وجهه : من حق العالم عليك أن تسلم على الناس عامة و تخصه دونهم بالتحية و أن تجلس أمامه و لا تشيرن عنده بيدك ولا تغمزن بعينك و لا تقول فلانا قال خلافا لقوله و لا تغتابن عنده أحدا و قال أبى موسى الأشعري قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرءان غير المغالى فيه و الجافي عنه و إكرام ذي السلطان القسط (رواه أبو داود )
7- أن يهيئ نفسه لطلب العلم
8- أن يجلس بين يدي معلمه بوقار
9- أن يكون حريصا على التعلم
لقوله صلى الله عليه وسلم " ...لا يمل الله حتى تملوا ..." و كان أحب الدين إليه ما داوم عليه صاحبه
10- أن يأخذ نفسه بالاجتهاد في التحصيل
فقد قال عمر بن الخطاب : تفقهوا قبل أن تسودوا ... بمعنى اجتهدوا في كمال أهليتكم بالعلم قبل أن تصبحوا سادة منشغلين عن العلم
11-أن يتحين الوقت المناسب للقراءة على شيخه
12- أن يصبر على شيخه و يتحمل جفاءه
13- ألا يتصدر للإقراء قبل أن يكون مؤهلا لذلك
هذا اهم الخطوات الى التواضع التي يجب على المسلم التحلي بها في طريق علم كتاب الله
اسأل الله ن يجعلنا واياكم مناهل القرآن وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
غفر الله لكاتبه
القرءان هو حبل الله المتين و الصراط المستقيم و النور الهادي إلى الحق
" هذا الكتابُ لا ريبَ فيه هدىً للمتقين "... و الإنسان بقدر ما يعرف من آي القرءان بقدر ما يرتقى في درج الجنة..
فقد روى عبد الله بن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه
قال
" يقال لصاحب القرءان اقرأ وارتق و رتل كما كنت ترتل في الدنيا, فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها "
كما أن قراءة القرءان يطيب بها المخبر والمظهر.. فعن أبى موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " مثل المؤمن الذي يقرأ القرءان كمثل الأترجة ريحها طيب و طعمها طيب "
وعن ابن مسعود قال: من أحب أي يحبه الله و رسوله فلينظر: فإن كان يحب القرءان فهو يحب الله و رسوله
و تلاوة القرءان أمر بها الله عز و جل فقال "فاقرءوا ما تيسر من القرءان"
و أمر بها الرسول الله صلى الله عليه و سلم حيث قال:"اقرءوا القرءان فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه ".
و أجر القراءة يتضح من حديث النبي صلى الله عليه و سلم:" من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة و الحسنة بعشر أمثالها.. لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف و لام حرف و ميم حرف...
و أخبر النبي صلى الله عليه و سلم فيما أخرجه البخاري و مسلم
)أن الماهر بالقرءان مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرءان وهو يتتعتع فيه وهو عليه شاق فله أجران .(
و لا بد أن نعلم جميعا أن تعلم القرءان فرض كفاية و حفظه واجب وجوبا كفائيا على الأمة .. حتى لا ينقطع تواتره أي انتقاله من جيل إلى جيل بالمشافهة والاستماع .. فإن قام بذلك قوم سقط عن الباقين و إلا أثموا جميعا ..
و معلم القرءان هو من خير خلق الله لقوله صلى الله عليه و سلم " خيركم من تعلم القرءان وعلمه "
و حفاظ القرءان هم أصفياء الله و خاصته و أولياؤه .. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " إن لله أهلين من الناس فقيل ومن أهل الله فيهم ؟ قال أهل القرءان هم أهل الله و خاصته "
كما أحب أن نعرف معا بعض آداب تلاوة القرءان واستماعه ...
1- أن يستقبل القارئ القبلة ما أمكن
2- أن يستاك تطهيرا و تعظيما للقرءان
3- أن يكون طاهرا من الحدثين
4- أن يكون نظيف الثوب والبدن
5- أن يقرأ فى خشوع و تفكر و تدبر
6- أن يكون قلبه حاضرا تاركا حديث النفس و أهواءها
7- يستحب البكاء عند القراءة أو التباكى
8- أن يزين القارئ قراءته و يحسن صوته بها .. وإن لم يكن حسن الصوت حسنه ما استطاع
9- أن يتأدب عند التلاوة فلا يضحك ولا يعبث ولا ينظر إلى ما يلهى
10- وعلى السامع أن يحسن الاستماع و الانصات لما يتلى حتى يفرغ القارئ من قراءته ......
كما أنه من المهم أن نتكلم سويا سريعا عن آداب متعلم القرآن
1- التوحيد الخالص شرط الانتفاع بالقرءان الكريم
قال أبى عبد الرحمن القرشي: اعلم رحمني الله و إياك أن الله عز وجل شرط فيمن ينتفع بالقرءان الكريم أن يكون من أهل التوحيد الخالص الذين أفردوا الله تعالى بالعبادات كلها ظاهرها و باطنها قال تعالى " قل هو للذين آمنوا هدى و شفاء و الذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى " فشرط الله شفاء القرءان الكريم بالإيمان لصاحبه.. فلا يجوز صرف أي عبادة لغير الله سواء كان المدعو نبيا أو صالحا أو حيا أو ميتا... فكلهم عباد الله مفتقرون إليه يرجون رحمته و يخافون عذابه......
2- إخلاص النية لله سبحانه وتعالى
لقوله تعالى " فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا و لا يشرك بعبادة ربه أحدا " ( الكهف 110 ) وقوله "و ما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء " (البينة 5) و لقول الرسول صلى الله عليه و سلم " إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل إمرء ما نوى "
3- ألا يعجب الإنسان بنفسه
يقول إبليس إذا ظفرت من ابن آدم بثلاث لم أطالبه بغيرها إذا أعجب بنفسه و استكثر عمله و نسى ذنبه
4- أن يطهر قلبه من الأدناس
قال الإمام النووي رحمه الله: أن يطهر قلبه من الأدناس ليصلح لقبول القرءان و حفظه و استثماره. و عن نعمان بن بشير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله و إذا فسدت فسد الجسد كله ألا و هي القلب "
5- أن يتواضع مع معلمه و يتأدب معه و لو كان أصغر منه
العلم حرب للفتى المتعالي كالسيل حرب للمكان العالي
و ينبغي أن ينقاد المتعلم إلى معلمه و يشاوره في أموره و يقبل قوله
6- أن ينظر إلى معلمه بعين الاحترام
فقد كان بعض المتقدمين يدعون الله قائلين : اللهم استر عيب معلمي عنى ولا تذهب بركة علمه منى .
و قال الرُبيع تلميذ الشافعي رحمهما الله : ما اجترأت أن أشرب الماء و الشافعي ينظر إلى هيبة له و قال تعالى " يرفع الله الذين آمنوا منكم و الذين أُوتوا العلم درجات " ( المجادلة ) وقال علي بن أبى طالب كرم الله وجهه : من حق العالم عليك أن تسلم على الناس عامة و تخصه دونهم بالتحية و أن تجلس أمامه و لا تشيرن عنده بيدك ولا تغمزن بعينك و لا تقول فلانا قال خلافا لقوله و لا تغتابن عنده أحدا و قال أبى موسى الأشعري قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرءان غير المغالى فيه و الجافي عنه و إكرام ذي السلطان القسط (رواه أبو داود )
7- أن يهيئ نفسه لطلب العلم
8- أن يجلس بين يدي معلمه بوقار
9- أن يكون حريصا على التعلم
لقوله صلى الله عليه وسلم " ...لا يمل الله حتى تملوا ..." و كان أحب الدين إليه ما داوم عليه صاحبه
10- أن يأخذ نفسه بالاجتهاد في التحصيل
فقد قال عمر بن الخطاب : تفقهوا قبل أن تسودوا ... بمعنى اجتهدوا في كمال أهليتكم بالعلم قبل أن تصبحوا سادة منشغلين عن العلم
11-أن يتحين الوقت المناسب للقراءة على شيخه
12- أن يصبر على شيخه و يتحمل جفاءه
13- ألا يتصدر للإقراء قبل أن يكون مؤهلا لذلك
هذا اهم الخطوات الى التواضع التي يجب على المسلم التحلي بها في طريق علم كتاب الله
اسأل الله ن يجعلنا واياكم مناهل القرآن وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
غفر الله لكاتبه
__________________
